
في بعض الأحيان يمكن التنبؤ بسلوك الفرد في الغالب من شخصيته، ومن المرجح أن تؤثر الشخصية على السلوك أكثر في المواقف التي يظهر فيها الشخص خصائص شخصية مهيمنة، عندما لا يهتم هذا الشخص بمراعاة أي أعراف اجتماعية، أو عندما يكون الموقف ضعيفًا ولا توجد قواعد اجتماعية محددة وصارمة.
وكان تعريف بويينج لعلم النفس الاجتماعي: دراسة تفاعلات الأفراد مع البيئة وفهم الآثار الإيجابيّة والسلبيّة الناتجة عن هذا التفاعل على الفرد واتجاهاته.
محتويات المقال (اختر للانتقال) تعريف علم النفس الاجتماعي أهمية علم النفس الاجتماعي مجالات علم النفس الاجتماعي أهداف علم النفس الاجتماعي موضوعات علم النفس الاجتماعي المصادر و المراجع تعريف علم النفس الاجتماعي
يتناول المستند موضوع علم النفس الاجتماعي من حيث التعريف والنشأة والمجالات.
يبين التعريف السابق أن اهتمام علم النفس الاجتماعي ينصب على الأفراد وليس على المجتمعات. فهدفه تفسير سلوك ومشاعر وأفكار الفرد الإنساني عموما في تفاعله مع الآخرين.
ويلخص بارون وزملاؤه العوامل الممكن دراسة أثرها على استجابات الفرد النفسية للآخرين كالتالي:
ويحتاج الأخصائيون الاجتماعيون علم النفس الاجتماعي لفهم الفلسفة الموجودة في المجتمع، ونسبية الظواهر وربطها بالسلوكيات الاجتماعية.
الربط بين علم النفس وعلم الاجتماع: يعمل علم النفس الاجتماعي على إيجاد العلاقة التي تربط نوعين لأحد أهم المجالات في العلوم الإنسانية، وهما علم النفس وعلم الاجتماع، وكان ذلك بهدف التعمق بالدور الذي تؤديه الجماعة أو المجتمع ككل بجميع العوامل النفسية التي تظهر لدى كل اتبع الرابط فرد من أفرد المجتمع.
دراسة تكون الشخصية الاجتماعية: العوامل التي تكوِّن شخصية أي فرد يعيش في مجتمع ما تتأثر بطبيعة ونوع أفكار ذلك المجتمع، وهذا ما يعني حصول كل فرد على صفات شخصية مختلفة بحسب طبيعة البيئة الاجتماعية التي تحيط به، فيقود هذا إلى ربط الطريقة التي يتعامل بها الفرد مع من حوله من جماعات بالتأثيرات الاجتماعية النفسية المنعكسة على شخصيته، ويسعى علم النفس الاجتماعي لدراسة ذلك سواء كانت تلك الجماعات تنطوي على نطاق العائلات والأسر أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى الناس المكونين للمجتمع ككل، فهناك أفراد خجولين وذوي قدرات ضعيفة في التعامل مع الأفراد الآخرين في مجتمعهم، وهناك من هم أكثر جرأة وانخراط في المجتمع، هذه الصفات الشخصية على الرغم من أن أسبابها المباشرة تكون نفسية إلا أن تكونها يعود بنسبة كبيرة إلى العوامل الاجتماعية.
دراسة الاتجاهات والقيم ومدى فاعيليتها، وتأثيرها في السلوك الإنساني.
إن علم النفس الاجتماعى له عدة مصادر وهذه المصادر تتلخص فيما يلي:
يعتبر العلم غريزة أساسية في البشر فالإنسان منذ أعوامه الأولى وهو يحب الاكتشاف والاستطلاع والبحث عن الحقائق، لذلك فإن التعلم الاجتماعي يعتبر نظرية من نظريات التعلم.
تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.
نشر الوعي بخصوص تأثير المؤثرات المجتمعية على الأفراد، وذلك للمساهمة في تحقيق الرفاهية العقلية.